مسيرة التنمية تبدأ بتراكم المبادرات المفيدة/علي المختار اكريكد
سلم رجل الأعمال الشاب سيدي محمد ولد كاعم للسكان المحليين في قرية امحيرث التابعة لبلدية أوجفت عددا معتبرا من الأغطية و الناموسيات حيث استفاد من هذه المساعدات أكثر من 100 أسرة، كما سلم رجل الأعمال للمركز الطبي كمية معتبرة من الأدوية والمعدات الطبية. و أحضر معه فريقا طبيا يضم ثلاثة أخصائيين من بينهم طبيب أطفال، وأخصائي أمراض باطنية، وأخصائي تخدير، إضافة إلى فريق من الممرضين …للكشف المجاني على عشرات المرضى بالقرية التي شهدت انتشارا لافتا للحمى في الأسابيع الماضية.
هذه المبادرة رغم ضيق دائرة تدخلها، تمثل نقطة هامة ومفيدة ومحورية في التنمية المحلية والمساهمة في جهود الدولة وخدمة الشعب، ولو أتيح لكل شاب ورجل أعمال وطني مخلص أن يقوم بمثلها لقطعنا أشواطا لا يستهان بها على طريق التنمية وخدمة عامة الشعب المحتاج.
هكذا تنهض الشعوب والأمم بمثل هؤلاء الرجال المخلصين لأوطانهم وشعوبهم..وهناك في الضفة الأخرى مبادرات من الكلام المعسول والوعود المبنية على مستقبل أصحابها بما يطمحون إليه من وظائف يستغلون “ريعها” لجيوبهم، ويضعون الدولة أمام أمر واقع خلقوه أو ساهموا في خلقه وترسيخه.
فمن المؤكد أن لو قام عشرات بل مئات الشباب من رجال الأعمال عندنا بمبادارات شبيهة لتم قلب صفحة البؤس التي ترتسم على وجوه الأطفال والنساء والشباب في القرى والأرياف في زمن قياسي، بدل تضييع أموالهم في بيوتات القمار، وشراء الذمم في المواسم، وتكديس العقارات في الداخل والخارج، وشراء السيارات الفارهة، وبهرج الدنيا الزائل..
توجهوا إلى ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، وكونوا عونا للدولة متممين ومكملين لجهودها لتنالوا الفوز والنجاح في الدنيا والآخرة إذا ما أخلصتم النيات.