الــوالـي الـحصيف المـتمـيز

دأب الولاة على مستوى الوطن بإختيار حاشية ثرية من كل ولاية تكون كالطود العظيم حولهم تتقاسم الكعكة منهم المزارع والتاجر والسياسي و المهرج القزم الذي على كلماته يحتال فيغلق الباب في وجه كل مواطن وتراه كالمغشية عليه حين يرى المواطن البسيط يبحث عن نفسه في إدارة صممت خصيصا كمرآة يرى فيها كل مواطن نفسه.

فأصبحت السكانة لا تبالي فالمشهد واحد والسيناريو إن إختلفت الوجوه واحد كل والي يختار طاقمه الخاص وجماعته الخاصة في تمثيل أدرامي عالي الدقة والجودة للقصة الشعبية القديمة” نَسَرْ ولَكْسُورْ”

توالت الولاة على ولاية أترارزة منهم من لا يعرفه منا أحد ومنهم من كثرت مزارعه وتنامت ثروته يظهر في كل مناسبة مع حاشيته يحيطون به من كل جانب خوفا عليه من فيروس الهموم الذي يخيم في جسم المواطن الضعيف من أبناء هذه الولاية الذين أصبحوا بين عيشة وضحاها أجسام غريبة تشكل خطر سياسي وأجتماعي على المستفيدين من خيرات هذه الولاية على حساب السكان الأصليين بنظرة ساخرة في وجه الساكن الأصلي يرددون”ولولا رهطك لرجمنٰك وما أنت علينا بعزيز”

في تغيير سريع وصل الوالي الجديد السيد محمد ولد أحمد مولود زار جميع مقاطعات الولاية كتب بقلمه الخاص كل المشاكل المطروح للمواطن منه مباشرة دون ترجمان في كل بلدية بصمت مطلق وهدوء تام سجل كل فاصلة من حديث المواطن ،أجاب على الأسئلة ووعد بحل كل معضلة.

إنتهت الزيارة وأنصرف والي ولاية أترارزة وفي جعبته الكثير من الحقائق والمشاكل ،أما المواطنين فهم معتادون على الكلام المعسول والوعود البراقة من كل قادم جديد وهمت طائفة أخرى منهم معرفة أبعاد هذه الزيارة هل هي كسابقتها أم هناك سهم إداري رمتهم السلطات العليا للبلد من أجل التغيير الإيجابي تقريبا للإدارة من المواطن.

بعد إسبوع واحد إتجه معظهم المشككين نحو الولاية وكان باب مكتبه مفتوح للجميع على غير العادة ويمتلك من الفطنة والذكاء ما مكنه من معرفة كل متدخل في كل بلدية زارها سابقا يدخل عليه وهذا دليل قاطع على أن خدمة المواطن هي همه الوحيد وهدفه السامي،بسرعة البرق يجيب عليه وينجز حسب صلاحياته كل مشكلة ويبعث بالإخرى نحو الإدارة المعينة ،ليودع المواطن التودد للحرس على الباب أو للعمال داخل مكتب الولاية أو الإستعان بأحد من أجل الدخول عليه فالباب مفتوح لكل من هب ودب طيلة أيام العمل والوالي متاح للجميع و المهمشين في مدينة روصو يجدون آذان صاغية وأيادي تبحث في كل قطاع حكومي عن أماكن الخلل التي تقف عائقا أمام خدمة المواطن وتنمية الولاية .

هذه الخطوة الجديدة تقريبا للإدارة من المواطن بعثت الآمل من جديد في نفوس فقدت الأمل منذ عقود ولاح برق الإصلاح الإداري دون مؤشرات سابقة معلنا تغيير المناخ الإداري في الولاية لصالح المواطن.

فظهرت بوادر خير يحملها هذا الإداري المتميز الجديد الذي يعمل في الميدان على تلبية كل طموحات الشباب والنساء ورجال الأعمال والمواطنين البسطاء بطريقة سلسلة يجد فيها كل مواطن حقه الكامل دون الحاجة لظلم أو تهميش أي مواطن آخر، إيمانا منه بوجود دولة ديمقراطية تسعى لخدمة شعبها المتساوي في الحقوق والواجبات بصفة عادلة تخدم المص،الح العليا للوطن وترضى الطبقات الهشة التي تشعر بالغبن.

#هكذا ينبغي أن يكون ولاتنا
محمد الخطاط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً