مبادرة إنسانية تعزز الروح التضامنية: دعم أهل بكمون في مواجهة الفيضانات
في إطار الجهود المبذولة لدعم المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت بلدية شمامة العام الماضي، تجسدت في قرية بكمون واحدة من أجمل صور التضامن الاجتماعي بين شخصيات بارزة من حاضنة إدوعلي العلويين. فقد اجتمع رجل الأعمال سعيد أحمد لمرابط، المدير العام لشركة “كوترام”، والنائب السابق عن انواكشوط، مريم بنت آده، إلى جانب عدد كبير من وجهاء حاضنة إدوعلي، في مبادرة إنسانية حملت الأمل إلى قلوب أهل القرية الذين تأثروا بشكل كبير جراء الكارثة الطبيعية.
وقد جاءت هذه المبادرة بعد تنسيق دقيق، حيث تم التحضير لها في اجتماع أولي في منزل رجل الأعمال سعيد أحمد لمرابط في العاصمة انواكشوط. في هذا الاجتماع، تم تحديد المساهمات المالية الكبيرة التي جُمِعت لدعم السكان المتضررين. ما يميز هذه المبادرة أنها لم تقتصر على الدعم المادي فقط، بل جسدت أيضًا روح المسؤولية الاجتماعية والتضامن بين أفراد المجتمع في أوقات الشدة.
عند وصول المساعدات إلى قرية بكمون، كان الفرح واضحًا على وجوه السكان الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لهذه الوقفة الإنسانية التي ساعدتهم في تخفيف معاناتهم. وقد أثبتت هذه المبادرة أن التضامن الاجتماعي يتجاوز الحدود الشخصية والسياسية، وأن الشعب يمكنه التوحد لمواجهة التحديات والتغلب على الأزمات.
لقد كان التحرك السريع والمستمر من قبل سعيد أحمد لمرابط ومريم بنت آده، مع الدعم اللامحدود من جميع قرى إدوعلي، له أكبر الأثر في تجاوز الأزمة. هذا النوع من العمل يعكس القيم العميقة التي يتحلى بها أبناء المنطقة، ويؤكد على أن العمل الجماعي والمشاركة الفعالة يمكن أن يصنعا فارقًا كبيرًا في حياة المجتمعات.
إجمالًا، تمثل هذه المبادرة مثالًا حيًا للتعاون بين الشخصيات الاجتماعية والقيادية في تعزيز روح الأخوة والتكاتف بين أفراد المجتمع. كما تعكس أهمية العمل الميداني والمشاركة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة في مناطقنا.
المختار اعبيد المدير الناشر لموقع الخبر اليوم