أزمة العطش الحادة تتواصل في مقاطعة أركيز: غياب المسؤولية وتفشي التهميش!

مقاطعة أركيز، تلك البقعة التي طالما عانت من الإهمال والتهميش، تعيش اليوم على وقع أزمة عطش خانقة تهدد حياة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية. في الوقت الذي يفترض أن تكون البلدية المركزية هي الملاذ الأول لحل مشاكل المواطنين، نجد أن غياب العمدة وعدم مبالاته بمشاكل المقاطعة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة.

**أين عمدة أركيز؟**
سؤال يتردد على ألسنة جميع سكان المقاطعة، الذين يعانون من انعدام المياه الصالحة للشرب، وتفشي القمامة في الشوارع، وغياب أبسط الخدمات الأساسية. العمدة، الذي يفترض أن يكون أول المدافعين عن حقوق المواطنين، يبدو مشغولاً بتلميع صورته في المنابر الإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بينما المقاطعة تئن تحت وطأة العطش والإهمال.

**ميزانية البلدية: أين تذهب؟**
في الوقت الذي تعاني فيه المقاطعة من أزمات متعددة، نجد أن ميزانية البلدية تُصرف على رواتب المطبلين والمدافعين عن شخص العمدة، الذين لا يترددون في تبرير كل إخفاقاته وتجاهله لمشاكل المواطنين. بدلاً من أن تُوجَّه هذه الأموال لحل أزمة العطش وتنظيف الشوارع وتحسين الخدمات، نراها تذهب إلى جيوب من لا يستحقون.

**أزمة العطش: كارثة إنسانية!**
العطش الذي يعانيه سكان أركيز ليس مجرد أزمة عابرة، بل كارثة إنسانية تهدد الصحة العامة وتزيد من معاناة الأهالي. المياه، التي هي حق أساسي من حقوق الإنسان، أصبحت سلعة نادرة في أركيز، حيث يعاني السكان من انقطاعها لفترات طويلة، مما يضطرهم إلى شرائها بأسعار باهظة أو البحث عنها في مناطق بعيدة.

**القمامة والتهميش: صورة قاتمة!**
لا تقتصر معاناة أركيز على أزمة العطش فقط، بل تمتد إلى تفشي القمامة في الشوارع، مما يشكل بيئة خصبة للأمراض والأوبئة. بالإضافة إلى ذلك، تعاني المقاطعة من التهميش والحرمان في جميع المجالات، من التعليم إلى الصحة إلى البنية التحتية، مما يجعل الحياة فيها أشبه بالعقاب اليومي.

**نداء إلى الضمير الحي!**
نحن، أهالي أركيز، نناشد كل ذي ضمير حي أن يتحرك لإنقاذنا من هذه الكارثة الإنسانية. نطالب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل أزمة العطش وتوفير الخدمات الأساسية التي نحرم منها منذ سنوات. كما نطالب بمحاسبة كل من تسبب في هذا الإهمال والتقصير، وخاصة عمدة أركيز الذي أثبت فشله الذريع في إدارة شؤون المقاطعة.

**كفى تهميشاً! كفى إهمالاً!**
أركيز تستحق حياة كريمة، وأهلها يستحقون أن يعيشوا بكرامة. لن نبقى صامتين أمام هذا الإهمال، ولن نسمح باستمرار هذه المعاناة. آن الأوان لتحرك جدي وحقيقي لإنقاذ أركيز من براثن التهميش والإهمال.

تحياتي وتقديري،
يحي عبدالمؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً