ولد بون: الحوار في موريتانيا يُستدعى وقت الأزمات وعلينا مواجهة النظام القبلي المتصاعد

 

قال المدير ولد بون إن الحوار الوطني في موريتانيا لا يُستحضر إلا في لحظات الأزمات، معتبراً أن ذلك مؤشر على وجود أزمة في الحكم أو في العملية الانتخابية.

وجاءت تصريحات ولد بون خلال مشاركته في ندوة فكرية نظمها الميثاق من أجل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحراطين، تحت عنوان: “تحديات نجاح الحوار الوطني في كسب تطلعات الطبقات المغبونة”.

وأوضح أنه لم يأت إلى الندوة للحديث عن الحراطين أو الرق أو النزوح بشكل جزئي، بل للمساهمة في النقاش حول الحوار بوصفه ضرورة طبيعية في الحياة العامة، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى ترسيخ الحوار بوصفه ثقافة مستمرة، وليس مجرد وسيلة لحل الأزمات الطارئة.

وأضاف أن النخبة السياسية تطمح إلى أن يكون الحوار شاملاً، يتناول الملفات الخلافية الكبرى التي ظلت عالقة منذ الاستقلال، مثل مشكلة التعايش، وقضية الحكامة، والنظام الانتخابي، وهيكلة الانتخابات، واللجنة المستقلة للانتخابات.

وأشار إلى أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قدم خطاباً سياسياً مهماً تناول فيه الإشكالات الحقيقية التي تواجه البلاد.

واختتم ولد بون مداخلته بالتأكيد على ضرورة تعزيز دولة المؤسسات والمواطنة، وضرورة مواجهة تصاعد النظام القبلي التقليدي الذي وصفه بأنه يشكل عائقاً أمام بناء الدولة الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً