سفير جزائري يستحق التكريم المزودج
بعد 44 عاما خدمة لبلده الجزائر و3سنوات خدمة دبلوماسية كسفير فوق العادة في موريتانيا استدعت الجزائر
الدبلوماسي المرموق محمد بن عتو الذي تحقق في فترته في موريتانيا من سبتمبر 2021، إلى ديسمبر 2024 مالم يتحقق في النقلة النوعية للعلاقات الجزائرية الموريتانية نحو الشراكة الاستراتيجية والتكامل الاقتصادي الجاد والمثمر في عهده.
أكثر من 40اتفافية نوعية بين البلدين تمت مباشرة تنفيذها فتدفقت الروح في شرايين حيوية بين البلدين.
التكوين والتأطير والمناطق الحرة المشتركة والخطوط البحرية والجوية والبرية والزراعة والشراكة الأمنية والعسكرية وتبادل الخبرات والتنسيق السياسي الواعي لتحديات المرحلة ؛ ولائحة تطول.
ولم يكن ذلك ليكون لولا إصرار القيادتين الجزائرية والموريتانية على إطلاق خطط تنموية وطنية مشتركة ترتكز على موقف موحد جوهره التنمية والسلام بالمنطقة والعالم واحترام القرارات السيادية لكل دولة.
ثوابت مشتركة في السياسة الإقليمية والقارية والدولية لا محيد عنها:
دعم الفلسطينيين ومقاومتهم العظيمة
دعم السلم والتنمية في إفريقيا
التمسك بالحل الأممي السلمي للقضية الصحراوية
التمسك بالاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية
رفض التواجد الأجنبي على أراضي البلدين
خطط تنموية فعاله ترفع مستوى الإنتاج في اقتصاد البلدين
مواجهة المؤامرات التي تسعى لإقحام البلدين في مستنقعات أمنية وعسكرية معرقلة للتنمية.
لم يكن سي بن عتو _وهو يصنع التميز والنجاح_ لم يكن يعمل في بيئة دباوماسية إقليمية مريحة ؛ إذكان كل نجاح له يواجه بلوبيات داخلية موريتانية تحركها دولة يهمها أن تفشل كل المشاريع المشتركة بين الجزائر وموريتانيا
دولة عملت سرا وعلنا على صناعة الشر معتمدة على استراتيجية الكذب والبهتان للتدليس السياسي أملا في هدم الثقة الراسخة بين موريتانيا والجزائر وبين موريتانيا والقيادة الصحراوية بتكتيك مكشوف وهزيل.
تم استدعاء سي بن عتو ليكرم في بلده بعد تكريم لائق له ومستحق في موريتانيا ؛ لكن الذين أغاظهم نجاحه الفخم وكعادتهم صنعوا من خبر استدعائه خبرا مزيفا روجوه على مواخير إعلامهم التافه.
شكرا سعادة السفير بن عتو وهنيئا لك تقديم النموذج الأكمل للسفراء الممتازين لا سفراء المؤامرات والمكر.
لقد عادت العلاقات الموريتانية الجزائرية لأوج بريقها ورسوخها في عهد بن عتو وطاقمه المميز ؛ وستشهد دون ريب نقلات نوعية في المدى القريب والمتوسط بإذن الله العزيز الحكيم.
إن مساطر التعاون والتكامل الجزائري الموريتاني تمتد عبر مراحل قادمة تجسد مواقع ومقدرات البلدين وطموحهما المشروع.
فقد نرى خطوطا تجارية بحرية تربط موريتانيا بأوروبا وبريطانية انطلاقا من الموانئ الموريتانية بشراكة بين الجزائريين والموريتانيين وربطا سككيا عابرا للحدود واستثمارات جزائرية نوعية في شراكات مع موريتانيا؛ مدنية ودفاعية لها مابعدها.
فموريتانيا والجزائر تمتلكان من الثروات البكر ذات الأهمية العالمية الكثير الكثير ؛ وتتحكمان معا في عقد الطرق البرية والبحرية والجوية في العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ؛ ويمتلك البلدان قوة إرادة قادرة على صناعة الحاضر والمستقبل ولوكره المنافقون.
شكرا جزيلا سي محمد عتو
شكرا للجزائر
ولاعزاء لدبلوماسية الشفارة .
مركز دعم صناعة القرار الوطني
بقلم الرئيس عبد الله ولدبونا
29يناير2025