برام والبحث عن قضية، متى يدرك برام أن كل مراكبه احترقت
في كل جلسة برلمانية يفترض أنها مهمة جدا لنقاش مشاريع القوانين وبرامج الحكومة ؛ وتقديم أفكار مجدية للوطن مع أوضد مشاريع القوانين ؛ يصر فريق الخطاب العدمي والغوغائي والعبثي وخطاب الكراهية والعنصرية والابتزاز والانتهازية القذرة على التشويش على مجلسنا الوطني .
خطابات بعضها مدفوع الثمن للتعريض بشخصيات وطنية أو للوفاء بالتزامات سياسية لحلف ظلامي يجتر فشله داخليا وخارجيا كل حين.
ولعل أبرز مثال قمئ على ذلك هو خطاب برامه تحت قبة البرلمان وخارجه ؛ وقد أعلن اليوم ماكان مكشوفا ومفضوحا للجميع فهو يمثل الجناح المتطرف من ايرا والجناح المتطرف من حركة افلام (حركة الزنوج العنصرية) في تحالق قديم متجدد مع الرئيس السابق .
تحالف كان هو الحاضن التنظيمي لنشاطات الرئيس السابق حين زار فرنسا ؛ لكن كل تكتيكات ذلك الحلف كانت هشة وغير مجدية.
وكأن برامه الذي لفظته الساحة السياسية الداخلية والخارجية لم يجد من ورقة توت يواري بها سوءته السياسية غير استغلال ملف ميت لم يعد يتعلق به خير الفاشلسن المنبوذين.
الرئيس السابق له ملف أمام العدالة في مستوى محكمة الاستئناف ؛ وكل الموريتانيين يطالبون فيه بتحقيق العدالة كاملة للمتهمين فيه وللحق العام والمدني دون تدخل أو تأثير ؛ ولن يغني برامه نقيرا في الموضوع مهما صرخ ومارس الفجور المعتاد في الخصومة.
ولم يعد ينفع تحالف المتطرفين والغوغائيين ما يختلقونه من جبال كذب وبهتان.
الرئيس السابق نتمنى له الشفاء الكامل وأن ينال حقوقه كاملة ؛ لكن كما أسلفت مرارا في مقالات رأي عامة فقد أصبح ملفه مجرد ملف ميت يستغله كل من يسعى في الوقوف حيث يريد أن يراه النظام .
برامه المحاصر بالفشل السياسي داخليا وخارجيا معذور في اندفاعه في نفس سبيل فشله وانكشافه وازدواجية خطابه وتلونه كالحرباء .
ولن يضيف جديدا في خرجاته العبثية ؛ ولم يعد أي حليف أوشريك سياسي يعول عليه.
لقد أصبح من الماضي ولا فرصة جديدة ستمنح له فالجميع أصبح يوقن أن برامه وحلفه العنصري وانتهازيته السياسية لم تعد تخدع أحدا
وليس من مصلحة الرئيس السابق أن يكون برامه في صفه ؛ فبرامه تلازمه لعنة الهزيمة والفشل أينما كان ولو مؤقتا ؛ وكل مواقف برامه مؤقتة.
مجموعة نخبة موريتانيا
بقلم :الرئيس عبد الله ولد بونا
26يناير 2025