دور المجتمع المدني في التثقيف ضد كورونا

شائعات ومخاوف من كورونا أبرزت الحاجة الملحة إلى دور المجتمع المدني في مواجهة انتشار الفيروس والحد من تداعياته الخطيرة، حيث بادرت جمعيات ومنظمات غير حكومية موريتانية إلى إطلاق حملات توعوية وتقديم الخدمات والقيام بالأنشطة التضامنية لصالح مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية التي كانت عرضة أكثر من غيرها، سواء للفيروس أو لانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية.

أطلقت عديد المنظمات حملات توعوية كان من بينها المنظمة الموريتانية للتدخل ومساعدة الأمهات، و المنتدى الجهوي للمجتمع المدني بولاية اتررازة، و هيئة الساحل، ونقابة العمال.
كل هذه الحمالات التحسيسية كانت حول خطورة وباء كوفيد19 وضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الجهات المعنية للوقاية من تداعيات الجائحة على المواطنين.
فعلى مستوى روصو مثلا وزع المنتدى الجهوي 4500كمامة.

محمد فال أحد المشاركين في هذه الحملة أكد أنها أتت في وقت كان الجميع في حاجة لتحمل المسؤولية، وكنا نحث الجميع على التوجه إلى مراكز التلقيح للتحصين ضد الوباء في أسرع وقت فبالتزامن مع الجهود التي بذلها العاملون في الجهاز الصحي في بلادنا، بدا جليا أنه علينا أن نساهم بفاعلية في الجهود الرسمية الهادفة للتصدي للجائحة والتخفيف من آثارها.

وقد ساهم المجتمع المدني مبكرا في إطلاق حملات التوعية في مبادرات سعت إلى تعميم المعلومات حول كيفية الوقاية من الفيروس، لتتكثف هذه المبادرات وتتنوع لاحقا.

توزعت جهود المجتمع المدني على مجالين كبيرين، حيث ضمت داخلها مقاربات وأشكالا مختلفة من التضامن والتآزر والتعاطف مع المؤسسات الاستشفائية والكادر الطبي من جهة أخرى.

لقد أمن مئات المتطوعين تنظيم الطوابير أمام المؤسسات العمومية، ووزعت الجمعيات الموائد الغذائية وغيرها من المساعدات على الفئات الاجتماعية الفقيرة والمحتاجة”

المعلوم أوبك عضو هيئة الساحل يقول :سعينا منذ اللحظات الأولى إلى مواكبة الجهود الرسمية التي اعتمدت في وقت مبكر من طرف الدولة لمواجهة تفشي الفيروس من خلال إطلاق حملة شارك فيها قادة الرأي وفنانين ومؤثرين كانت تحت وسم “أكعد في دارك” تحذر من الانصياق للشائعات، مضيفا “وبخصوص دور المجتمع المدني في مواجهة منع انتشار جائحة كوفيد 19، فإن جمعيات ومنظمات غير حكومية ومبادرات وطنية عديدة في موريتانيا بادرت إلى إطلاق حملات توعوية وتقديم الخدمات والقيام بأنشطة تضامنية مكنت من دعم الجهود المتخذة في هذا صدد.

زينب ناشطة في المنظمة الموريتانية للتدخل ومساعدة الأمهات تقول: لقد كان دورا أساسيا للحد من انتشار فيروس كوفيد 19 والتوعية بكيفية مواجهة انتشاره والإجراءات التي يجب اتباعها للوقاية من الإصابة خاصة في القري والأرياف والأماكن البعيدة عن الحضر، لما تملكه هذه المنظمات من قدرة على التعامل على أرض الواقع، والوصول السريع للأماكن النائية وهو دور مكمل لدور الحكومة التي تستخدم وسائل الإعلام بشكل مكثف لنشر الوعي والتثقيف.

هذا بالإضافة الى الدور الكبير الذي تلعبه هذه المنظمات في التصدي للشائعات ودعم الجهود الحكومية في مواجهة أزمة هذا الوباء العالمي بالمساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي المجتمعي وتوعية الشعب لكيفية التصدي لهذه الشائعات وأخذ لقاح وعدم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وأخذ الأخبار من مصادرها الرسمية و كذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تشجع الناس على البقاء في المنازل وعدم الخروج والاختلاط.
لقد ساهمنا بشكل فعال خلال الجائحة في الاقبال على للقاح و تصدي لشائعات المثارة حوله. تختم زينب حديثها معنا.

مريم إبراهيم

تم نشر هذا التقرير بدعم من JHR/JDH – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً