آياه ولد أحمد… رجل لا ينسى الجميل

في زمنٍ أصبحت فيه المصالح هي المحرك الأول لعلاقات الناس، وندر فيه الوفاء، يبرز اسم آياه ولد أحمد ولد أعمر بجاه كواحد من القلائل الذين لا تزال الأخلاق الأصيلة تسكن قلوبهم وتوجه سلوكهم. فهو ليس مجرد رجل أعمال ناجح، بل هو قبل ذلك إنسان يحمل في صدره وفاءً نادرًا وكرمًا لا يُجارى.

ينتمي آياه ولد أحمد إلى بلدية أمبلل، التي وُلد فيها ونشأ بين أهلها، فهو واحد من أبنائها المعروفين في أوساطها كأي ابن بار بأرضه وأهله. لكن ما يميّزه ليس فقط انتماؤه للمكان، بل سلوكه العملي وأفعاله التي تعكس وفاءه وتواضعه، وحرصه على صون العلاقات وحفظ الجميل لمن يستحقه.

ليس غريبًا أن تجد من يتحدث عنه بحب في أمبلل أول أي مكان ، ولا أن تسمع شهادات صادقة تصف وفاءه وكرمه ومواقفه الإنسانية. فقد ظل على العهد، يُكرم من عمل معه، ويسأل عن أحوال من خدموا في مؤسسات ارتبطت به، وكأنه يقول لهم: “أنتم لستم مجرد عمال، أنتم شركاء في الرحلة، ولكم في القلب مكان”.

في وقت تعالت فيه الأصوات التي تنكر الجميل، كان آياه ولد أحمد صوتًا مختلفًا، يرد الفضل لأهله، ويصون العلاقة التي جمعت بينه وبين أولئك الذين خدموا وطنهم بعرق جبينهم. فهو يدرك أن النجاح لا يُبنى على الإنجازات المادية فقط، بل على حفظ الود، وردّ الجميل، وصيانة الكرامة.

هكذا يكون الكبار حقًا… لا تضلّهم الأضواء، ولا تفسدهم المناصب، ولا تنسيهم الأيام من كانوا معهم في أول الطريق.

المختار اعبيد المدير الناشر لموقع الخبر اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً