تجمع “متضامنون من أجل الرياض” ينظم تظاهرة سياسية تحت شعار “صوت واحد أهداف مشتركة” وسط غياب العمدة ورئيس القسم
نظم تجمع “متضامنون من أجل الرياض” مساء اليوم تظاهرة سياسية في قاعة ازلاي بمقاطعة الرياض، قرب ملعب محمد الأمين أحمد، بمناسبة إطلاق أنشطته الرسمية. التظاهرة جاءت تحت شعار “صوت واحد أهداف مشتركة”، حيث تم التركيز على استعراض حصيلة الإنجازات المحققة وتعزيز الوحدة الوطنية من أجل بناء مستقبل مشترك.
وقد شهدت التظاهرة حضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية البارزة، كما تم رفع شعارات تعبر عن التزام المشاركين بتعزيز التنوع والوحدة الوطنية، أبرزها: “تعزيز الوحدة الوطنية وضمان المستقبل”، “إنجازات نراها ومكتسبات نحميها”، “عهد قطع ووفاء تحقق”، و”عمل ينجز ووطن يتقدم”.
وافتتح الحدث بآيات من القرآن الكريم، تبعها كلمات من مختلف المتحدثين. من أبرز هذه الكلمات كانت كلمة عمر الراجل، الذي ذكر أن عمدة البلدية ورئيس قسم الحزب قد اعتذرا عن حضور التظاهرة، ما أثار تساؤلات حول غيابهما عن هذا الحدث السياسي المهم.
ثم تلاه في الحديث عالي ارشيد، رئيس فرع قسم الحزب في الرياض، الذي عبر عن شكره للجميع، وخاصة الوجيه السياسي بيجل هميد. بعد ذلك، تحدث سليمان ممدو توب، المتحدث باسم “متضامنون من أجل الرياض”، الذي وجه شكره لرئيس الحزب وللوجيه بيجل هميد وجميع الحاضرين. وأشار إلى أن المقاطعة ما تزال متأخرة عن نظيراتها في بعض المجالات رغم ثقلها الانتخابي، معترفًا بأن الحزب يعاني من ضعف كبير في دعم مقاطعة الرياض خلال الانتخابات الماضية. وبيّن أن أهداف التجمع تتمثل في استعادة الدعم الحقيقي للنظام، وتعزيز التنسيق بين جميع الفئات في المقاطعة، خاصة في مجالات تنمية الشباب والنساء، وكذلك في مكافحة الهجرة غير الشرعية والمخدرات.
كما تحدث الشيخ أحمد، نائب المقاطعة، عن الوضع التنموي في المقاطعة، مشيرًا إلى التوسع العمراني الكبير الذي تشهده المنطقة. وأكد على ضرورة تحسين البنية التحتية، خاصة في ما يتعلق بالطرق التي ما تزال في حالة غير جيدة، ما يعيق حركة التنمية.
ثم كانت الكلمة قبل الأخيرة للوجيه السياسي بيجل هميد، الذي وجه كلمة شكر للجميع، مشيرًا إلى أن نتائج الانتخابات الماضية لم تكن في المستوى المطلوب، مؤكدًا أن جماعته ستواصل دعم الحزب والعمل على تحسين الوضع السياسي والاقتصادي في المقاطعة. كما أشار إلى أن مقاطعة الرياض كانت وما تزال تسهم في بناء وتطوير الحزب الحاكم، مستعرضًا أسماء شخصيات بارزة ساهمت في دعم النظام مثل الوزير السابق محمد الأمين ولد أحمد، وعمر معط الله رحمه الله، ومحمد بلال الوزير الأول السابق، الذين كانوا في طليعة الداعمين للسياسات الوطنية.
وفي ختام الفعالية، وجه نائب رئيس حزب “الإنصاف” الكلمة الأخيرة، حيث قدم الشكر لجميع الحاضرين وأكد على أهمية العمل الجماعي لتوحيد الصفوف. وأوضح أن التظاهرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الوحدة الحزبية، ودعا الجميع للمشاركة في تظاهرة كبرى ستنظم يوم الجمعة المقبل في ملعب شيخ بيدية، بمناسبة الذكرى الأولى لتولي فخامة رئيس الجمهورية مقاليد السلطة.