توضيح من بلال ورزك – دبلوماسي سابق، عبر موقع “الخبر اليوم الإعلامي”
يهمني، بصفتي دبلوماسياً سابقاً، ومتابعاً دقيقاً لتفاصيل التصريحات الرسمية، أن أوضح للرأي العام ولمختلف وسائل الإعلام، وخاصة إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، أن ما تم تداوله في نشرتها الإخبارية عند الساعة 18:30، بشأن اقتراح فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية منح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب جائزة نوبل للسلام، لا يعكس بدقة حقيقة ما قاله الرئيس.
فخامة الرئيس لم يُقدم أي اقتراح بترشيح السيد ترامب، بل كان رده في سياق سؤال صحفي، حيث عبّر بوضوح عن عدم معرفته بكيفية اختيار الفائزين بجائزة نوبل من طرف اللجنة المختصة، وأضاف أن موريتانيا لا تمانع في حال قررت اللجنة منح الجائزة للسيد ترامب، دون أن يصدر عنه أي موقف رسمي يقترح الترشيح.
إن هذا الفرق بين الاقتراح والتعليق على قرار محتمل للجنة نوبل مهم للغاية، خصوصاً في ظل دقة المواقف الدبلوماسية، ومسؤولية وسائل الإعلام في نقلها بوضوح وتجرد.
لذلك، نرجو من الزملاء في إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، المعروفة بمهنيتها، تصحيح هذا اللبس في نشراتها القادمة أو على موقعها الرسمي، خدمةً للحقيقة واحتراماً للدقة الإعلامية.
مع خالص التقدير،
بلال ورزك
دبلوماسي موريتاني سابق