عبد الله ولد الحيمر يكتب / عن المدير العام لخليج ميناء الراحة
لقد عرفت الدكتور عن قرب ايام دراسته فى تونس و كذلك بداية مشواره المهنى فى البلد و لم أجد من ما قرأت عن الرجل أصدق من هذا الوصف الصادق،
فقد كان فعلاً نموذجًا نادرًا في الجمع بين الكفاءة والنزاهة، وبين الرؤية المستقبلية والواقعية الميدانية.
تميزه لم يكن فقط في البرامج التي ابتكرها، بل في الجرأة على كسر القوالب التقليدية، والتمسك بمبدأ “الحق يُعطى لأهله” بعيدًا عن حسابات القبيلة والجهة والمجاملة.
غيابه عن المشهد ترك فراغًا لا تخطئه العين، والشباب اليوم لا يزالون يذكرون تلك الفترة التي شعروا فيها أن هناك من يفكر فيهم حقًا.
أما بخصوص التعديل الوزاري، فإن كانت النية صادقة في بناء وطن لا في توزيع المناصب، فإن أمثال الطالب سيد أحمد هم من يجب أن يكونوا في الواجهة. فالأوطان لا تُبنى إلا بسواعد المخلصين، لا أصحاب الولاءات الضيقة.
تحية لكل من يُنصف رجلاً عرف قدر المسؤولية، وأداها بصدق وكفاءة.