هوية لحراطين هي بناء مستقبل أفضل/ الصحفى الإستقصائي السالك زيد

هل المواطن الأمريكي الأسود عندما كان يناضل من أجل حقوقه عندما كانت مسلوبة بقوة القانون، كان في الوقت ذاته يهتم بأصوله العرقية والقبلية الافريقية؟

واليوم هل المواطن الأمريكي الأسود أو الأوروبي صاحب الأصول الافريقية يجعل تلك الأصول من اهتماماته أو اهتمامات أبنائه؟

أعتقد أن نقاش هوية لحراطين مطروحة للنقاش لسببين اثنين، الأول سياسي ومصلحة لحراطين ليست أولوية فيه، والثاني اجتماعي الهدف منه محاولة إيجاد رتبة للحراطين في التراتبية الاجتماعية الشرائحية الموجودة إما أعلى من مرتبتهم الحالية أو أدنى حسب خلفيات أصحاب النقاش وهذا أيضا ليس أولوية عند لحراطين حاليا ولا أعتقد أنه سيكون في المستقبل.

لحراطين كما هو جلي عصارة أعراق وألوان وثقافات مختلفة، جمعتها ممارسة تاريخية غير إنسانية لتنتج مجتمع “لحراطين” القاسم المشترك الذي نعرفه جميعا “عبيد سابقين”

ولدى هذه الشريحة من التحديات اليوم، ما يجب أن يشغلها عن نبش الماضي من أجل أصول لن تغير أي شيء مما هو معاش على أرض الواقع.. ومالذي سيستفيده الحرطاني إذا عرف أنه صاحب أصول عربية أو أمازيغية .. إلخ .. وهو في الوقت ذاته لا يمتلك رزق يومه ولا يحصل أبناؤه على تعليم كاف لتغيير واقعهم ولا صحة تمنعهم من أن يذهبوا ضحية لأمراض موسمية وهم في عمر الزهور؟

#_الإنارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً