عالم يتغير فأين العرب من المتغيرات

آخر دورات التغيير ذات الطابع الشامل ؛ كانت في المد الاستعماري الذي تقاسم كوكب الأرض ؛ ثم دورة الصراع والمواجهة بين الدول والأحلاف التي كانت تتقاسم العالم؛ ثم مرحلة استقلال المستعمرات مابين الحرب العالمية والثانية ؛ثم عودة الصراع والحرب الباردة ولعبة الهيمنة على المستعمرات السابقة بوسائل ناعمة ؛ ثم مرحلة اندثار القوى الكبرى المهيمنة ببطء ومرحلة أعادة تشكيل العالم ؛ سقط الاتحاد السيوفيتي ؛ وامريكا في طريقها للسقوط.
وأوروبا وافريقيا والعرب هم أبرز ضحايا دورة المتغيرات الحالية بتفاوت .
أوروبا الغربية مذ وقعت تحت الاحتلال الآمريكي في الاربعينات وهي تعاني منه إلى اليوم وكذلك أوروبا الشرقية والوسطى مع النفوذ الروسي.
ملامح المتغيرات الجديدة انكماش آمريكي على الداخل مع موجة ابتزاز اقتصادي للحلفاء قبل الأعداء ( كندا وأوروبا) وتقارب بين موسكو وواشنطن على حساب أوروبا والعالم .
سعيا لعزل الصين
كوريا الشمالية قد تكون أقرب لواشنطن من كوريا الجنوبية واليابان والفلبين .
رد فعل أوروبا سيكون بمزيد من بناء الأمن الأوروبي المستقل
بريطانيا ظل صامت لواشنطن
الهند يعول عليها ترامب في عزل الصين
فما هي خطة العرب والدول الإسلامية والأفارقة في هذه المرحلة ؟
هل سيكتفون بدور التمويل الإجباري لخطط ترامب والاستثمار الإجباري في جيبه وإيداع ثرزاتهم عنده!
أم أن هناك مشروعا جامعا للعرب والمسلمين والأفارقة.
قد تتحول هذه المرحلة لمرحلة استعمار جديدة يتم فيها تقاسم الكوكب من جديد بين قوى غاشمة
تصريحات ترامب تكشف ذلك حين يتحدث بوقاحة عن ضم دول ومصادرة أراضي لأخرى وتهجير شعوب
وحين يتحدث وزير دفاعه أمام الأوروبيين أن حدود 2014 مع روسيا يجب نسيانها وأن أراض أو كرانية أخرى يجب نسيانها وأن على أوروبا أن لا توقف المد الديمقراطي بمنع اليمين المتطرف من الصعود خاصة في ألمانيا وسمى حزب البديل .
موجة الصدمة في أوروبا كبيرة مما يجري
فمابال بقية العالم

مجموعة نخبة موريتانيا
بقلم : الرئيس عبد الله ولد بونا
14فبراير2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً