شهادة حق في حق الشيخة العزة من الشيخ آياه / تكيبر بنت الشيخ عبد العزيز

ورد في الأثر أن الله عز وجل قال لموسى عليه السلام: يا موسى سلني؟ فقال موسى يارب: امنع ألسنة الناس عني، فقال الله تعالى وجل شأنه: يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي لأجعله لغيري.

المناسبات الاجتماعية في مجتمعنا لها عاداتها و تقاليدها المعروفة و كل أسرة في البلاد تقوم بذلك حسب مقدرتها في كل زمان و مكان و لكن الأسئلة المطروحة

لماذا لم تتكلموا عن هذه الظواهر إلا الآن ؟

و لماذا العزة -بالضبط- حفظها الله و رعاها ؟

هل هذه الظواهر التي تتحدثون عنها دخيلة على المجتمع ؟

أم أنكم تستهدفون الشرفاء خاصة أهل التصوف كلما اتيحت لكم الفرصة حسدا من عند أنفسكم ؟

رسالتي الموجهة إليكم أنتم الذين تتكلمون عن الشيخة الشريفة العزة أقول لكم أولا أنها من آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد قال الله فيهم ( قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة في القربى ) فحبهم من أركان الإيمان و قال الإمام الشافعي :
يا آل بيت رسول الله حبكم – فرض من الله في القرآن أنزله
و يكفيكم من عظيم الفخر أنكمُ – من لم يصلِّ عليكم لا صلاة له .

و لو كنتم تعلمون ما نعلم نحن أهلها و كل من له صلة بها و تعلو به الرتب -من إنفاقها و الأعمال الخيرية التي تقوم بها في آناء الليل و أطراف النهار و امتثالها لقوله تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) و للحديث ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) و لوصية شيخنا الشيخ سعد ابيه ( أوصيكم ببذل المال للقرباء صلة و للمساكين صدقة و للشعراء صيانة للعرض ) كل هذا قامت به جزاها الله خيرا و أدام عليها نعمه ظاهرة و باطنة و الحال شاهد على كل ذلك تبارك الله أحسن الخالقين – فستعلمون أنها منفقة في سبيل الله و لا تريد جزاءا ولا شكورا و إن كنتم لا تعلمون فاسألوا أهلها و بينوا الحق واعلموا أن اتهام الناس بالباطل من أشد أنواع الظلم و ستعلمون أنها من معشر حبهم فرض و بغضهم كفر و أنها بنت الشيخ الطالب بوي الذي قال فيه العلامه ببها بن ابته:
حسن المدح فيه عين هجاء – كيف يحصى مدح النزيه النبيه
و عمها الشيخ سيداتي الغوث الأدهم الذي قال فيه مؤرخ موريتانيا المختار بن حامدن
في الشيخ سيداتي معنا نم عن حسبه – و عن عصامية فيه و عن نسبه .. إلى أن يقول:
لا تنكر العين ذاك الفضل عن رمد – وليس ينكره الموصوب عن وصبه
ولا يكذب هذا بل يصدقه – من كان يعرف صدق القول من كذبه
إذ ليس يفضل في إدراكه نبه – ولو نقيرا أوأدنى منه غيرَ نبه
كرامة لبني مامين تصدر عن – تقواهمُ وصدور الشيء عن سببه
في مشرق القطر قد طارت ومغربه – في سهله وثناياه وفي هضبه
غيظ الحسود لها واهتز من طرب – لها صديقهمُ لا زال في طربه

ما في بني الطالب المختار جدهم == إلا كريم يباري الغيث في سحبه

و كوكب يهتدى في المشكلات به == كالليل يهديك ما تختار من شهبه

قبيلة وضع الله القبول لها == في الشعب مقترب منه ومغتربه

هذا ثناء عليهمْ لا أريد به == من فضة الوقت تعويضا ولا ذهبه

وإنما دعوة أبغي بعافية == إن الدعاء بها لا بأس في طلبه

حفظ الله تعالى الوالدة الكريمة الشيخ العزة بنت الشيخ آياه ولد شيخنا الشيخ الطالب بوي من كل مكروه و جزاها الله خيرا عن الإسلام و المسلمين.

و أجارنا الله و إياكم من الحسد و أمراض القلوب.
تكيبر منت الشيخ عبد العزيز