رئيس حزب “موريتانيا الجديدة” يشرف على افتتاح مكتب الحزب بمقاطعة عرفات
في ثاني محطات جولته الميدانية داخل ولاية نواكشوط الجنوبية، أشرف رئيس حزب موريتانيا الجديدة قيد التأسيس، السيد محمدو ولد محمد المختار دهاه، مساء اليوم، على افتتاح مكتب الحزب في مقاطعة عرفات، وسط حضور شعبي واسع من مختلف أطياف المجتمع.
وقد افتُتح اللقاء بكلمة لرئيس مكتب الحزب في المقاطعة، آبو محمد جاكيتي، الذي رحب برئيس الحزب والوفد المرافق له، وبجميع الحضور من أعضاء الحزب ومنتسبيه، مشيدًا بالأهمية الرمزية والتنظيمية لهذه الخطوة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس الحزب أن موريتانيا الجديدة تسعى لتأسيس مشروع سياسي جامع يتجاوز الانتماءات الضيقة، ويضع في صلب اهتمامه بناء دولة المواطنة، وتحقيق العدالة، وتعزيز الوحدة الوطنية. وقال: “أي مواطن يطّلع على النظام الأساسي والداخلي للحزب سيجد نفسه فيه، لأن الحزب وُجد ليكون مظلة لجميع الموريتانيين دون استثناء.”
وأشار إلى أن موريتانيا تمتلك موارد طبيعية ضخمة من ذهب وفضة ونفط وغاز وحديد وثروة حيوانية، لا تتوفر بهذا الشكل في دول الجوار، ورغم ذلك، ما زالت تعاني من ضعف في البنية التحتية، وانتشار الفقر والبطالة. وهو ما شكل الدافع وراء ميلاد هذا الحزب الجديد، الذي يسعى لبناء مستقبل أفضل يعتمد على الاستثمار في الثروة البشرية، بوصفها أساس كل نهضة.
وشدد ولد دهاه على أن الحزب يتبنى الديمقراطية في بنيته الداخلية، موضحًا أن “أي منصب داخل الحزب لا يُمنح بالمجاملة، بل يُكتسب بالعمل والاستحقاق، لأننا نؤمن بحزب ديمقراطي ورئيس ديمقراطي”.
كما أكد على ضرورة ترسيخ التعايش السلمي بين مكونات الشعب الموريتاني، قائلاً: “لا بد أن يتعايش البيظاني مع الفلاني، والفلاني مع السوننكي، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بسيادة القانون والعدالة.”
من جهته، عبّر رجل الأعمال والناشط في المجتمع المدني، الشيخ سيداتي ولد أحمد، عن دعمه الكامل لمشروع الحزب، معتبرًا أن شعاره يعكس روح الوحدة الوطنية، وأن موريتانيا بحاجة إلى توجه جديد يعيد الثقة للمواطن، ويعالج الاختلالات المزمنة في توزيع الثروة والخدمات.
وتأتي هذه المحطة ضمن سلسلة من اللقاءات التي يجريها رئيس الحزب استعدادًا للإعلان الرسمي عن تأسيس حزب موريتانيا الجديدة، في إطار سعيه لبناء تنظيم سياسي قوي، ميداني، قريب من هموم المواطن، ومعبّر عن آماله وطموحاته.